شاهد.. أم تجهش بالبكاء بعد البحث عن حليب لطفلها

شاهد.. أم تجهش بالبكاء بعد البحث عن حليب لطفلها
(اخر تعديل 2024-02-23 16:57:05 )
بواسطة

بمرارة وألم شديدين تجهش أم غزية بالبكاء، بعد أن تقطعت بها السبل، وعجزت عن العثور على قطرة حليب لطفليها الصغيرين، وخلال ذلك كان الموت يتربص بهم في رحلة البحث عن ما تسد به رمق صغيريها.

وبعد أيام من الجوع والعوز وشدة المعاناة في الشمال، حاولت الأم النزوح من مدينة غزة باتجاه الجنوب، للحصول على الحليب الذي يفتقده أطفالها منذ أكثر من نحو أسبوعين، واجهت خلاله مصاعب شتى في تأمين الحليب لأطفالها الجوعى.

"إيش ذنب الأطفال؟".. أم فلسطينية من #غزة تجهش بالبكاء من هول رحلة البحث عن حليب لطفلها pic.twitter.com/tNuolbNezY

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 23, 2024

بيد أن تلك المحاولة لم تنجح، فقد تعرض النازحون لقصف من الآليات الإسرائيلية أثناء سيرهم عبر شارع الرشيد غرب مدينة غزة، واستشهد وأصيب عدد منهم، ونجت الأم وأطفالها من القصف لكنهم لم ينجوا من مخاطر الجوع الذي يهدد حياتهم الآن.

وصلت الأم مع أطفالها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وروت التفاصيل المؤلمة، وإلى جانبها طفلها الصغير، وتحمل رضيعها الذي يتضور جوعا، دون أن تتوقف ولو للحظة عن البكاء بسبب العجز والقهر والألم الذي يعتصر قلبها.

أم فلسطينية تضع في فم رضيعها تمرة في محاولة لإسكات جوعه#الجزيرة_مباشر | #فلسطين pic.twitter.com/4WonhAWEDq

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 9, 2024

وتروي قصة الرحلة التي كادت أن تقضي على ما بقي لها من حياة، قائلة “جئنا من مخيم جباليا إلى مدينة غزة للخروج إلى الجنوب من أجل الحصول على حليب لأطفالي، ومنذ ساعتين خرجنا على عربة مجرورة، ولكن المدفعية الإسرائيلية ضربتنا، منذ أسبوعين وأنا أبحث عن حليب لأطفالي ولا امتلك المال لأشتريه، أكلنا شعير الحيوانات، لكن ليس للأطفال ذنب”.

"مش عارفة أجبلها دوا "
"بدها حليب، بدها قواعي "
أم فلسطينية نازحة تحمل طفلتها الرضيعة، لا دواء، لا حليب، ولا ملابس‼️‼️‼️‼️🆘🆘🆘🆘#غزة_تُباد pic.twitter.com/GtFf1qSXEd

— Magda Mahfouz🌍✨ (@magdaMahfouzeg) February 17, 2024

وأبدت الأم مخاوفها على مصير ابنها الرضيع بسبب افتقادها للحليب، وتقول “وجدنا صعوبة كبيرة حتى نؤمن رسوم المواصلات للوصول إلى مدينة غزة، ومنذ أسبوع ابني لم يشرب الحليب”.

وأضافت “شعرت أن ابني سيموت من قلة الحليب، حاولنا الخروج إلى جنوب قطاع غزة حين سمعنا عن وجود الحليب هناك، لكننا تعرضنا للقصف، الوضع صعب، بيتنا بعيد في مخيم جباليا لا أعلم كيف سنعود، ماذا نفعل بحياتنا”.