+012 345 6789
عند بداية الزواج، قد لا يتمكن الطرفان من تمييز عيوب بعضهما البعض إلا بعد التقرُّب والمعاشرة اليومية لفترة طويلة من الوقت. وقد يصبح الأمر مرهقا بشكل خاص إذا كان أحد الطرفين شديد التطلب والاحتياج.
في هذا التقرير نستعرض أعراض الزوجة المتطلبة، وتأثير ذلك على العلاقة الزوجية، وكيف من الممكن التعامل بشكل صحي وسليم مع المشكلة.
الزوجة المتطلبة هي المرأة التي تعتمد على شريك حياتها لدرجة تؤثر على العلاقة وجودتها. وعادة ما يكون من الصعب عليها أن تثق بنفسها حتى عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات بسيطة، وذلك لأنها لا تعترف بهويتها وقيمتها الشخصية وتقديرها الذاتي.
وتُعد الحاجة للطمأنينة المستمرة أو تجنب الانفصال بأي ثمن، حتى عندما لا تنجح العلاقة، علامة أساسية على وجود خطب ما.
ومن أبرز السلوكيات التي تمارسها الزوجة المتطلبة ما يلي:
1- الاحتياج الدائم للمحادثة المستمرة: سواء كان ذلك عبر الرسائل النصية، والمكالمات، والبريد الإلكتروني، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتتضح علامات التطلب من الزوجة عندما تلح في الحصول على تواصل مستمر من زوجها، حتى وإن كان ذلك خلال ساعات العمل والمناسبات والانشغالات الأخرى.
2- الحاجة لتلقي تأكيدات دائمة بالحب والاهتمام: نظرا إلى أن الاحتياجات النفسية للزوجة المتطلبة عادة ما تنبع من مشكلات في التقدير الذاتي والقيمة الشخصية، فقد تحتاج المرأة المتطلبة إلى تطمينات مستمرة بالحب والاهتمام لكي لا تشعر بالتهديد وتسيطر عليها مخاوف بالانفصال أو الخيانة.
3- البحث عن المجاملات والمديح المستمر: نتيجة لذات المشكلة، تنبع الرغبة في الحصول على المديح المستمر من تدني الصورة الذاتية وتدهور مستوى القيمة الشخصية عند الزوجة. وبالتالي فهي تعتمد على شريك حياتها للحصول على الدعم النفسي والشعور بالتحسن.
4- صعوبة اتخاذ القرارات بمفردك: نتيجة للاحتياجات النفسية الشديدة والمُلحة عند الزوجة المتطلبة، وعدم ثقتها بنفسها، فهي تعتمد بشكل كبير على الزوج في اتخاذ القرارات المهمة وحتى الثانوية المتفاوتة خلال الحياة اليومية المعتادة.
وقد يبدأ الأمر في صورة الرغبة في الحصول على رأي الزوج بادئ الأمر، ثم ما يلبث الأمر أن يتحول إلى اعتماد كامل عليه في اتخاذ مختلف القرارات الشخصية والمشتركة على حدٍ سواء.
5- الغضب أو الحزن من قضاء الوقت مع آخرين: إذ يمكن للزوجة أن تعتبر أي رغبة للزوج في قضاء وقت بدونها وكأنه دليل على عدم المحبة والاهتمام، بل وحتى قد يكون دافعا لشعور بالخيانة.
في المقابل يصبح من الملح على الزوجة المتطلبة الرغبة في قضاء الوقت المشترك بدون انقطاع، وقد يصبح هذا العرض سببا في تدهور الصحة النفسية للزوج، خاصة مع عدم قدرته على الحصول على وقت شخصي مثل ممارسة هوايات خاصة، أو لقاء الأصدقاء، أو الانخراط في أية أنشطة فردية بدون انخراط للزوجة فيها.
وينبع هذا السلوك بشكل أساسي من إحساس الخوف الشديد من الفقد.
6- التشاؤم والشعور بالتهديد المستمر: تتسبب الرؤية الذاتية المتدنية عند الزوجة المتطلبة في شعورها المستمر بالتهديد والشك في الطرف الآخر، وذلك لعدم اعتقادها بأنها تستحق علاقة صحية ومتوازنة، وشريك حياة صادق ومخلص، أو حتى مجرد الشعور بالسعادة والاطمئنان.
7- الحساسية تجاه النقد: ويحدث هذا العرض لأنه يؤكد مخاوفها الشخصية وعدم رضاها العام عن ذاتها. وهو ما يفسر ميل العديد من الشخصيات المتطلبة إلى ادعاء الكمالية، وذلك من أجل التعويض عن الشعور بالنقص الشديد والدونية.
8- التصرف بغيرة شديدة بدون سبب واضح: وينبع هذا السلوك بشكل أساسي من الرغبة في السيطرة على الطرف الآخر والتحكم في مجريات العلاقة الزوجية لتعويض الشعور بعدم الاطمئنان والرضا عن النفس. وقد يؤدي هذا الأمر لتتبع حسابات وأجهزة الزوج الشخصية، والغضب من ارتباطه بأي أصدقاء أو معارف بصورة وطيدة.
قسم 2020
مدونة الطب والصحة
شاملة لكل معلومات الحمل والولادة وصحة المرأة وصحة الرجل وصحة العيون والسكري والتغذية والسرطان والعلاقات الزوجية
Copyright © CMS HTML Codex. All Rights Reserved
Template By CMS HTML Codex