اختفاء شركة أسند إليها مشروع رصف الطرق

اختفاء شركة أسند إليها مشروع رصف الطرق

اختفت فجأة الشركة التي تم إسناد مشروع رصف الطرق الداخلية في ولاية دماء والطائيين مما زاد العبء على القاطنين بالمنازل المحاذية للأعمال الحفرية بالمشروع بعدما قامت الشركة بحفر ذلك المسار بارتفاع أكثر من متر من مستوى مداخل تلك المنازل،

مما نتج عنه..

صعوبة قيام الأهالي بحمل مرضاهم وأسطوانات الغاز على أكتافهم وصعوبة إيقاف مركباتهم داخل المنازل مع استمرار هذه المعاناة لأكثر من عام، مع تأكيد بلدية شمال الشرقية لـ«عُمان» بأنه جارٍ متابعة المقاول من قبل المختصين بالبلدية للإسراع في إنجاز المشروع في القريب العاجل.

مليونان ريال و18 كيلومتر

وقال عبدالعزيز بن عبدالله المسلمي: استبشر أهالي ولاية دماء والطائيين بتوقيع اتفاقية لرصف الطرق الداخلية بالولاية بمبلغ وقدره مليونان و275 ألفًا و136 ريالًا عمانيًا بطول يبلغ 18.8 كيلومتر، وقد تم توقيع الاتفاقية بتاريخ 13 فبراير من العام المنصرم بمكتب الوالي إذ باشرت الشركة التي تم إسناد المشروع إليها على الفور عملها ببدء أخذ قياسات الطرق الداخلية في بلدة الغيان وقيام معدات الشركة بعد ذلك بشق الطرق تمهيدًا للانتقال إلى مراحل الرصف.

إلا أنها توقفت..

دون سابق إنذار، ولم تكمل المشروع المسند إليها حسب الاتفاقية المذكورة أعلاه، وانسحبت من الموقع، ولا نعلم حقيقة ما أسباب هذا الانسحاب المفاجئ من موقع العمل، فربما كانت أسباب ذلك تعود إلى شروط الاتفاقية نفسها أو ربما لم تقم الجهات المعنية بالالتزام بما جاء في الاتفاقية، وربما قامت الشركة بالتعاقد مع شركات أخرى للقيام بأعمال المشروع بدلا منها، فنحن أهالي المنطقة لا نعلم سبب الاختفاء وظلت الشوارع على حالها وزادت من معاناة القاطنين.

تلا ذلك قيام..

شركة جديدة باستلام أعمال المشروع والأمر ذاته في النهاية اختفت الشركة أيضًا عن إكمال المشروع .. مضيفًا: مضى نحو سنة و6 أشهر منذ إسناد المشروع إلى الشركة الأولى، أما فيما يتعلق بمدة اختفاء الشركة تقريبا فإنها تصل إلى سنة وشهرين، وأدى هذا الوضع إلى معاناة كبيرة للقاطنين بالمنطقة مع صعوبة الدخول والخروج من وإلى المنزل وبالأخص كبار السن والأطفال

وجاء ذلك بسبب..

قيام الشركة بحفر مسار الطريق لما يقارب مترًا ونصف المتر عن مستوى المنازل المحاذية له، إضافة إلى تعرض مركباتنا للشمس والغبار وصعوبة إدخالها إلى المنزل، وكذلك صعوبة نقل الأغراض ذات الوزن الثقيل بسبب عدم تمكن المركبات من الدخول للمنازل والاضطرار إلى القيام بحملها كالأرز والطحين وأسطوانة غاز الطبخ، ونتيجة لتأثير أعمال الشركة على المنازل مما أدى إلى ارتفاع بعضها ونزول بعضها الآخر ما تسبب في دخول مياه الأمطار والغبار والأتربة والحشرات.

وأشار إلى..

أننا تواصلنا مع الجهات التي أسندت المشروع للشركة ممثلة في مكتب محافظ شمال الشرقية مرارا وتكرارا دون جدوى، ونتمنى من بلدية دماء والطائيين حل هذه المشكلة والوقوف مع القاطنين للحيلولة دون تفاقم الوضع أكثر.

اختفاء الشركة

وقال عبدالله بن مسعود الرزيقي: تكمن قصة اختفاء الشركة المنفذة لمشروع الطرق الداخلية في دماء الطائيين في بلدة الغيان في إسناد المناقصة إلى شركة من الدرجة الممتازة وبعدما رست هذه المناقصة لهذه الشركة قامت الشركة الأم بإعطاء أعمال المناقصة لشركات أخرى أقل منها خبرة في هذا المجال، وبعد فترة قام مهندسو الجهات الحكومية بمراقبة عمل هذه الشركات في المشروع.

إذ وجدوا أن..

هذه الشركات ليس لديها الخبرة، ومن ثم تم إعطاء المناقضة لشركات أخرى من الدرجتين الثانية والثالثة التي ليس لديها المعدات اللازمة والأيدي العاملة القادرة على إنجاز المشروع، وهكذا دواليك تنقل المناقصة لشركات أخرى منذ الأول من مايو 2022 وحتى الآن، ولم يصل المشروع إلى مراحل الرصف مما أثر ذلك على انسياب الحركة لدى الأهالي القاطنين.

وذلك لأن الشركات..

التي تناوبت على هذا الشارع، وهي ما يقارب ثلاث شركات قامت بقص الشارع من أمام منازل المواطنين مما أدى إلى صعوبة دخول المركبات إلى داخل المنازل وإيقافها أمام منازلهم وذلك لأن المسافة الفاصلة بين مداخل المنازل والطريق الذي تم شقه تصل إلى متر ونصف المتر عن مستوى أرضية المنزل.

وأضاف إن..

القاطنين تواصلوا مع الجهات المختصة ومنهم المختصون في بلدية دماء والطائيين ومع بلديات شمال الشرقية بولاية إبراء حول توضيح ما سيؤول إليه هذا المشروع المتعثر مع عدم وضوح الرؤية حول إكمال المشروع من عدمه.

مناقصة جديدة وشركة آخرى

وقال عامر بن مبارك الحبسي: إن الشركة التي تم إسناد مناقصة الطرق الداخلية إليها في ولاية دماء والطائيين لم تكمل المشروع ثم أتت شركة أخرى وكذلك لم تكمل المشروع، وهكذا الوضع منذ سنة وشهرين تقريبًا، وأسباب ترك الشركات للمشروع غير واضحة.

مستوى الطريق

وأوضح أن الوضع أدى إلى صعوبة دخول وخروج القاطنين وبالأخص كبار السن والأطفال؛ لأن مستوى الطريق يبعد عن مستوى المنازل بمسافة تقدر بمتر ونصف المتر، والاضطرار إلى توقيف المركبات في الطريق الذي تم شقه مع عدم القدرة على إدخالها للمنازل، وبعض المنازل منخفضة إذ تدخل مياه الأمطار إليها نتيجة عمل تلك الشركات التي لم تكمله.

رد بلدية شمال الشرقية

وقال المهندس ناصر الحسني، مدير عام بلدية شمال الشرقية لـ«عمان»: فعلاً يوجد تعثر من قبل الشركة المنفذة للمشروع في الفترة الماضية، وسعت الشركة لتعديل أوضاعها وتقوم حاليا بتهيئة وتجهيز بعض المواقع مثل أعمال الحفريات والردميات، وأن أعمال الرصف في قرية الغيان مستمرة، وقد تم إنجاز ما نسبته 31.53% من أعمال الرصف.

تنبيه المقاول

وأكد المهندس الحسني أنه تم التنبيه على المقاول بأهمية إنجاز المشروع وفق الخطة الزمنية المحددة، وجار متابعة المقاول من قبل المختصين بالبلدية للإسراع في إنجاز المشروع في القريب العاجل.

وأعرب المهندس الحسني عن شكره لاهتمام جريدة (عمان) بالمشروع، مؤكدا أن البلدية حريصة على تنفيذ المشاريع الحيوية التي تخدم المواطنين، وتعمل على تذليل أي عقبات تواجه تنفيذها.

تحسين جودة الطرق

وأضاف: إن البلدية تسعى إلى تحسين جودة الطرق الداخلية في جميع أنحاء المحافظة، وتلبية احتياجات المواطنين في هذا المجال، مؤكدًا أن البلدية تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الأخرى التي تخدم المواطنين. وأعرب المهندس الحسني عن شكره لاهتمام الرأي العام بالمشاريع التي تنفذها البلدية، مؤكدًا أن البلدية حريصة على التواصل مع المواطنين والتعاون معهم في سبيل تحقيق التنمية الشاملة.

Image

Image

Image