نائبة ووزيرة في الكنيست الإسرائيلي: إدخال
انتقد وزيران إسرائيليان وأعضاء كنيست (البرلمان)، موافقة تل أبيب على إدخال وقود للوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بقطاع غزة.
ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر الماضي، قطعت إسرائيل كافة الإمدادات الأساسية عن الفلسطينيين من كهرباء وماء ووقود وعلاج وطعام، ما تسبب بكارثة إنسانية في القطاع.
وعقب إدخال الوقود للوكالة الأممية اليوم، قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير رئيس حزب “قوة يهودية”، في تدوينة على منصة إكس إن “الوقود = سلاح”.
فيما كتبت ووزيرة المواصلات ميري ريغيف (من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) على المنصة ذاتها “وقود للأونروا هو وقود لحماس”.
كما انتقدت النائبة بالكنيست تالي غوتليب (ليكود) القرار وكتبت على المنصة: “هل سمع أحد تفسيرا من الحكومة حول القرار الغريب بنقل 24 ألف لتر من الوقود إلى غزة اليوم، خلافا لوعودها السابقة بعدم القيام بذلك؟”.
وأضافت: “هل سمع أحدكم أي مبرر لهذا العمل المهين بدون مقابل؟”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن عضو الكنيست إيلي دلال (ليكود) قوله: “هذا عار، على مجلس الحرب المسؤول عن هذا القرار أن يقدم توضيحات للجمهور الإسرائيلي، من المستحيل دخول الوقود إلى قطاع غزة ومختطفينا هناك”.
وانتقد رئيس لجنة الدستور عضو الكنيست سمحا روثمان (الصهيونية الدينية) القرار وقال: “لا أفهم كيف أن تقديم الوقود والمساعدات الإنسانية لحركة حماس، التي تواصل هذه الأيام الحرب النفسية والإساءة لعائلات المختطفين يقربنا من اليوم الذي سيتم فيه إطلاق سراح جميع المختطفين، سأطالب بتوضيحات حول هذا الأمر”.
وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن مصدر مسؤول في ميناء رفح البري، إعلانه دخول أول شاحنة وقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع.
وذكر المصدر أن شحنة الوقود دخلت عن طريق “ميناء رفح البري”، بكمية بلغت 25 ألف لتر فقط، مقدمة لصالح تشغيل سيارات الأونروا.
ويعني ذلك، أن كمية الوقود الواصلة إلى القطاع، تمثل ما نسبته 16.5 بالمئة فقط من حاجة غزة اليومية للوقود في الظروف الطبيعية.
ولم تدخل أية كميات من الوقود إلى القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، الأمر الذي أصاب مفاصل الحياة بالشلل شبه التام.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية (خاصة)، إن خدمات الاتصالات التي تقدمها الشركة في قطاع غزة ستتوقف خلال الساعات القليلة المقبلة، بسبب نفاد مصادر الطاقة، وخاصة الوقود اللازم لتوليد الكهرباء.
كذلك، قال الهلال الأحمر الفلسطيني الشهر الماضي، إن شح الوقود لديه أثر بشكل لافت على حركة مركبات الإسعاف اللازمة لنقل المصابين من مناطق القصف إلى المشافي والمراكز الصحية.
