+012 345 6789
تستخدم العطور لإضفاء رائحة جميلة على الجسم أو الملابس أو الفضاءات الخارجية، وتتكون من مزيج من الزيوت العطرية والكحول والماء والمواد الحافظة.
لكن بالرغم من دورها هذا، فإنها يمكن أن تكون مصدر إزعاج لبعض الأشخاص، وذلك بسبب إصابتهم بحساسية العطور، التي تحدث عند استنشاق بعض الروائح، التي تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية التي يتحسس منها الجسم بشكل عام.
وفي غالبية الأحيان، لا تؤدي هذه الحساسية إلى استجابة مناعية من كامل الجسم، وإنما تؤدي إلى بعض التهيجات التي غالباً ما تكون لها علاقة بالتنفس، أو على مستوى الجلد.
هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الشخص بعد شم إحدى الروائح، والتي تكشف عن أنه مصاب بحساسية العطور، وتتمثل في:
يمكن أن تحدث هذه الأعراض البسيطة عندما تكون حالة الحساسية بسيطة، إذ إنها تختفي في الأغلب بعد 5 دقائق من الشعور بها.
لكن في حال كانت الحالة متطورة، والتي تسببها نوعية المواد التي تتكون منها العطور، عند استنشاقها لمدة طويلة، أو ملامستها، فقد تكون الأعراض مختلفة، وتشمل:
يعتبر الأشخاص الذين يعانون من الربو الأكثر عرضة لحساسية العطور، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي بشكل عام، مثل التهاب المجاري التنفسية.
كما يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يعانون من أنواع أخرى من الحساسية، مثل حساسية الغبار أو حساسية الطعام أو حساسية الحيوانات.
فضلاً عن أن هذه الحساسية قد تصيب الأشخاص الذين يتعرضون لكميات كبيرة من المواد العطرية بشكل مستمر مثل عاملي صناعة العطور أو مستخدمي مستحضرات التجميل.
وفيما يخص الأعراض الجلدية، فقد تكون حكراً على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل البشرة الحساسة، أو الجافة أو المصابة بالإكزيما أو التهابات جلدية.
تحدث حساسية العطور بسبب تهيج الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية للعينين، إذ تقوم مجموعة واسعة من المواد الكيميائية العضوية والاصطناعية في مجموعة متنوعة من الروائح، بتحفيز هذه الحساسية، وقد تكون الأعراض المذكورة سابقاً وحدها كافية للتنبيه بالتعرض لهذا النوع من الحساسية، حتى لو لم يتمكن الشخص المصاب من شم الرائحة.
هناك مجموعة من المواد الكيميائية التي تدخل في عملية صناعة العطور، وتؤدي إلى الحساسية، من بينها “ألفا بينين APN”، و “الليمونين (LIM”، و”لينالول LIL”، ثم “الأوجينول EUG”.
وأكثر المنتجات التي تحتوي على هذه المواد هي:
يعتمد تشخيص حساسية العطر بشكل عام على طريقة حدوث الأعراض المذكورة سابقاً، وتوقيت ظهورها على الجسم.
لذلك، فإن الشخص المصاب هو من يمكنه القيام بعملية تشخيص أولية، من خلال الملاحظة، وردود الفعل مع المحفزات.
لذلك يكون من الجيد قراءة ملصق المكونات لأي منتج يحتمل أن يكون مسبباً للحساسية، وذلك من أجل تجنبه، وشراء واحد آخر غير مهيج للمرض.
أما في ما يخص التشخيص الطبي، فيشمل القيام ببعض التحاليل، لمعرفة المواد التي تؤدي إلى الحساسية، مع إستعراض الملف الطبي، في حال كان الشخص يعاني من الربو أو مشاكل تنفسية وجلدية أخرى.
وفي الأخير يبقى أفضل علاج لهذا المرض هو الوقاية، مع محاولة علاج الأمراض الأخرى التي تؤدي إلى هذه الحساسية، بالأدوية المخصصة لها.
قسم 2020
مدونة الطب والصحة
شاملة لكل معلومات الحمل والولادة وصحة المرأة وصحة الرجل وصحة العيون والسكري والتغذية والسرطان والعلاقات الزوجية
Copyright © CMS HTML Codex. All Rights Reserved
Template By CMS HTML Codex