اعتقلته إسرائيل طفلًا وصار شابًا.. ماذا قالت
تثير مواقف العارضة الأميركية جيجي حديد غضبًا واسعًا في إسرائيل، بعد أن انضمت الفلسطينية الأصل لشقيقتها بيلا، وأدانت سجن الاحتلال للأطفال الفلسطينيين وتحديدًا الأسير أحمد مناصرة.
جيجي التي طال صمتها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل منذ 24 الشهر الجاري عرض منشورات تؤيد القضية الفلسطينية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناولت صاحبة الـ28 عامًا في إحدى تلك المنشورات قضية الأسير الفلسطيني الشاب أحمد مناصرة، والذي تعتقله إسرائيل منذ عام 2015، حيث كان يبلغ من العمر 13 سنة فقط.
جيجي حديد وقضية أحمد مناصرة
و يزعم الاحتلال الإسرائيلي أن مناصرة كان ينوي تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة، حيث أطلق جنود الاحتلال حينها النار عليه وعلى ابن عمه حسن (13 عامًا)، فاستشهد أمام عينيه.
وتعرض أحمد للدهس والضرب من قبل قوات الاحتلال، نتج عن ذلك إصابته بكسور في الجمجمة، فيما يأمل الفلسطينيون أن تشمل صفقة تبادل الأسرى الحالية مناصرة.
وكتبت جيجي في منشور سابق لها على خاصية “ستوري” مع صورة أحمد: “إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تبقي الأطفال أسرى حرب. اختطاف، اغتصاب، إذلال، تعذيب، قتل فلسطينيين. سنوات وسنوات وسنوات. قبل 7 أكتوبر 2023”.
كما أعادت جيجي نشر منشور قالت فيه إن “السلطات الإسرائيلية تحتجز ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني في المتوسط كل عام”.
وأضافت أن الأطفال الفلسطينيين تعرضوا للضرب والتفتيش بالتجريد من ملابسهم، وعزلهم في الحبس الانفرادي.
وأشارت حديد في منشور آخر إلى أن “إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم القاصرين بشكل منهجي في المحاكم العسكرية وتقبل الاعترافات التي يتم الحصول عليها بالإكراه”.
شن ناشطون إسرائيليون حملة على جيجي التي لحقت بموقفي والدها محمد حديد، وشقيقتها بيلا، واتهموها بمعاداة السامية.
“حالة كوميدية”
وكانت جيجي قد كتبت في منشور لها على إنستغرام: “إن إسرائيل تعتبر أي فلسطيني هو إرهابي، وأي شخص يدعم الحقوق الفلسطينية هو معادٍ للسامية، وأي يهودي يعارض تصرفات الحكومة تعتبره مريضا نفسيًا، الجميع يكذبون ويخطئون، باستثناء إسرائيل! لو لم يكن الأمر شريرًا ومزعجًا، لكان حالة كوميدية”.
وفي وقت سابق، كشفت العارضة بيلا حديد، شقيقة جيجي، عن تلقّيها تهديدات بالقتل طيلة الأيام الماضية، بعد اختراق هاتفها الشخصي وتلقيها رسائل عديدة تتوعدها بالقتل، بعد إعلان موقفها الداعم للفلسطينيين والمندد بالعدوان الإسرائيلي.
وقالت بيلا حينها: “لا أستطيع أن أسكت بعد الآن، فالخوف ليس خيارًا. إن شعب فلسطين وأطفالها، وخاصة في غزة، لا يستطيعون تحمُّل صمتنا. نحن لسنا شجعانًا، هم الشجعان”.
وتوقع المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة (21 عاماً)، المعتقل حينما كان طفلاً منذ ثماني سنوات، أن تشمل دفعات الإفراج القادمة ضمن صفقة التبادل موكله الذي يعاني من وضع صحي ونفسي صعب، فيما تندرج قضيته ضمن الحالات الإنسانية الملحة التي تستوجب الإفراج الفوري عنه.
