كيف تتجنب تربية طفل مدلل؟

كيف تتجنب تربية طفل مدلل؟
(اخر تعديل 2023-10-04 10:33:42 )
بواسطة

يمكن للأطفال المدللين وذوي المؤهلات أن يكبروا ليصبحوا بالغين أنانيين ومتقلبين يواجهون صعوبات في إنشاء العلاقات.

وفي تقرير نشرته مجلة “سايكولوجي توداي” الأميركية، قال الكاتب روبرت طيبي إن “النسخة الأكثر شيوعا للطفل المدلل هو إصابته بنوبة غضب بمجرد الخروج من محل البقالة، يبدأ في الصراخ للحصول على ما يريد”.

ويمكننا أن نطلق على مثل هذا السلوك سلوكا مدللا أو فظا. وبغض النظر عن المصطلح، فإن الأطفال الذين يتعلمون أن نوبات غضبهم يمكن أن تُحقق لهم كل مطالبهم، قد يعانون في علاقاتهم مثل البالغين.

وأوضح الكاتب أن الاعتقاد بأن العالم يدور حولهم يجعل الآخرين يرونهم على أنهم أنانيون ومتقلبون ومتطلبون وغير مراعين للآخرين، كما أنهم غالبا ما يواجهون مشاكل في العمل.

وتساءل الكاتب: ما الذي يخلق هذا السلوك الفظ ويبقيه مستمرا؟ مستعرضا بعض الأسباب الشائعة لهذا السلوك، ومنها:

  • اختلاف الوالدين في طريقة التربية والاستقطاب، وخاصة صرامة أحدهما، وتساهل الآخر.
  • تصرف الطفل نابع من المشاكل الزوجية للوالدين، وبالتالي استغلال مشاكلهما لتنفيذ طلباته.

    مراقبة طفلك في عصر الإنترنت.. حماية أم اختراق خصوصية؟
    اختلاف الوالدين في طريقة تربية الطفل واستقطابه قد تسهم في جعله مدللا (شترستوك)

كيف تتجنب تربية طفل مدلل؟

قدم الكاتب بعض المقترحات عن كيفية تجنب تربية طفل مدلل:

  • العمل معا ضمن فريق واحد: التأكد من أن الوالدين متفقان وقادران على العمل ضمن فريق واحد، ويدعمان بعضهما، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون الطفل مرتبكا وقلقا في أحسن الأحوال.
  • وضع توقعات وقواعد وعواقب واضحة: أوضح الكاتب أنه حتى لو كان الوالدان يعملان كفريق، فإنهما يفشلان أحيانا في وضع قواعد وإجراءات وتوقعات واضحة أو يكونان غير متسقين في تنفيذها. فلا يرغب أحد في إدارة أسرته بحزم، ولكن توفير هيكل متسق يساعد في تقليل قلق الطفل واختباره المستمر للحدود.
  • كافئ السلوك التعاوني وخصص وقتا ممتعا: تكمن القاعدة الأساسية في اتخاذ الإجراءات اللازمة وعدم الانفعال قدر الإمكان عند الحاجة إلى وضع حدود. وعندما لا يعاني الطفل من نوبة غضب عند الخروج، وعندما يتصرف بشكل مناسب، فقد حان الوقت لمكافأته.
  • تخصيص وقت خاص للطفل: تخصيص وقت جيد منتظم، قبل نصف ساعة من النوم يوميا، أو نزهة ثابتة في عطلة نهاية الأسبوع مع أحد المراهقين، يحدث الفرق إلى حد كبير، إذ يعوض عن استخدام السلوك السيئ لجذب الانتباه.
  • فكر في دروس الأبوة والأمومة أو الاستشارة: هناك العديد من المعلومات حول التربية السليمة وترويض الطفل الجامح، بينها دروس ومقاطع فيديو عبر الإنترنت. وحتى استشارة المختصين يمكن أن تساعد في التوصل إلى توافق في الآراء وبناء العمل الجماعي، أو توفير العلاج الأسري لتوفير منتدى لبث المشاكل وحلها.

صائدو الأحلام.. لماذا تطارد الكوابيس طفلك أثناء النوم؟ كوابيس الأطفال.. مصادرها وطرق التعامل معها ألعاب حية وحشرات عملاقة.. أكثر الكوابيس شيوعا عند الأطفال الهدوء ومراقبة ما يشاهده أثناء النهار.. كيف تتعاملين مع كوابيس طفلك؟ فريدة أحمد في بعض الأوقات قد تتحول ليلة نوم هانئة للطفل إلى قلق وإزعاج بسبب كابوس ليلي يعكر نومه. ولا يتوقف الأمر فقط على ليلة، بل يمتد ليؤثر على روتينه اليومي كله وعلى تحصيله الدراسي وطاقته بشكل عام. ولتستطيع الأم السيطرة على كوابيس طفلها وكيفية التعامل معه، يجب أولا أن تعرف ما الذي يسبب الكوابيس وكيف تؤثر على طفلها وما أكثر كوابيسه شيوعا ودلالتها.
النسخة الأكثر شيوعا للطفل المدلل هو إصابته بنوبة غضب ويبدأ في الصراخ للحصول على ما يريد (شترستوك)

أعراض تلازم الطفل المدلل

تقول المختصة في علم النفس التربوي نتاليا غندور إن “الأطفال بحاجة إلى ضوابط وقواعد حتى يدركوا أن ثمة حدودا في المنزل، كما في المدرسة والحياة عموما، وأن يتعلموا أنه لا يمكنهم دائما الحصول على كل ما يشتهون”.

وتحذر -في حديثها للجزيرة نت- الوالدين من الاجتهاد في إرضاء طفلهم والاستسلام له كلما تزايد تسلطه، لأن ذلك سيصبح مدخلا لابتزازهما والتحكم فيهما.

وحسب المختصة في علم النفس التربوي، يمكن أن يتعرض الطفل لـ”متلازمة الإمبراطور الصغير” عندما يبالغ الوالدان في حبهما واهتمامهما بطفلهما، خاصة إذا كان وحيدهما، إذ يصبح مدللا ويتصرف مثل “إمبراطور صغير”.

كيف تعالج سلوكيات الطفل المدلل؟

من الضروري اعتماد العلاج السلوكي فهو الحل الأنسب لهذه الأزمة النفسية، وفق المختصة التي تقترح التالي:

  • اتفاق الوالدين على المبادئ التوجيهية التي يجب اتباعها، حتى لا يستغل الطفل خلافهما للوصول إلى ما يريد.
  • وضع قواعد وأنظمة واضحة للغاية داخل الأسرة، وفرض الانضباط في المنزل.
  • وضع جدول يومي، يبدأ من وقت الاستيقاظ، ونشاطات اليوم، وتحديد مسؤوليات أفراد العائلة، حتى الذهاب إلى النوم.
  • تجنب أسلوب التهديد أو الاستهزاء أو الإساءة تجاه الطفل.
  • إشراك الصغير (حسب عمره) في تحمل المسؤوليات في المنزل.
  • كن قويا حتى لا تتأثر عندما يلجأ طفلك إلى الابتزاز، وعليك تذكيره بالمسؤولية وبقواعد المنزل.