+012 345 6789
يعتقد كثيرون أن راحة البال حالة شعورية مثالية، وأن السعي وراءها هدف رئيس لضمان السعادة والصحة النفسية. لكن دراسات علمية أثبتت أن مشاعر نعتبرها سلبية، مثل الغضب، قد تكون وسيلة لتحقيق أصعب أهداف الحياة ومقاومة الشعور بالإحباط.
تكمن وظيفة المشاعر في تنبيهنا إلى المواقف المهمة التي تتطلب اتخاذ إجراءات. على سبيل المثال، قد يشير الحزن إلى حاجة الشخص لطلب مساعدة أو دعم عاطفي، في حين قد يشير الغضب الصحي إلى حاجته لاتخاذ إجراء للتغلب على عقبة ما.
وبحسب بحث نشرته “جمعية علم النفس الأميركية” في أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن الغضب -رغم سلبيته- قد يكون حافزًا قويا لتحقيق الأهداف الصعبة أكثر من أي شعور آخر.
وأجرى الدراسة باحثو العلوم النفسية والدماغية في جامعة تكساس الأميركية، وشملت التجارب أكثر من 1000 مشارك، وبيانات مسوح لأكثر من 1400 مشارك.
الباحثون درسوا في تجاربهم الاستجابة لمشاعر عاطفية قوية، مثل: الغضب، أو الرغبة، أو الحزن، مقارنة بحالات عاطفية محايدة، مثل: الراحة، أو الاطمئنان، ثم قدموا للمشاركين هدفا صعبا مرة، وسهلا مجددا، وطلبوا منهم إنجازه.
كما قام الباحثون أيضا بتحليل بيانات سلسلة من استطلاعات الرأي التي تم جمعها أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية لعامي 2016 و2020، وطلبوا من المشاركين تقييم مدى غضبهم إذا لم يفز مرشحهم المفضل. وبعد الانتخابات، طلب من المشاركين عما إذا كانوا قد صوتوا ولمن صوتوا.
توقع بعض المشاركين في الاستطلاع الأول أنهم سيغضبون إذا خسر مرشحهم، وكانوا أكثر إقبالا على التصويت في الانتخابات. وفعلا، أثار غضبهم دوافع الانتماء إلى أحزاب سياسية، وممارسة نشاط سياسي.
وكانت أبرز نتائج الدراسة ما وضحه الباحثون في تقريرهم، أن الغضب يزيد قدرة الناس على تحقيق أهدافهم، ويرفع مستواهم، على عكس الحالة المحايدة في مجموعة متنوعة من المواقف متوسطة الصعوبة.
كذلك لم يرتبط الغضب بتحقيق الأهداف إذا كانت سهلة المنال، بل ارتبط فقط بمواقف يصعب تجاوز عقباتها، ويستحيل حصر فوائدها.
لتتمكن من تحويل غضبك إلى طاقة داخلية بناءة، نقدم لك بعض النصائح المفيدة:
قسم 2020
مدونة الطب والصحة
شاملة لكل معلومات الحمل والولادة وصحة المرأة وصحة الرجل وصحة العيون والسكري والتغذية والسرطان والعلاقات الزوجية
Copyright © CMS HTML Codex. All Rights Reserved
Template By CMS HTML Codex