من جحيم الحرب.. أهالي غزة يفطرون فوق الركام في

من جحيم الحرب.. أهالي غزة يفطرون فوق الركام في
(اخر تعديل 2024-03-15 13:35:55 )
بواسطة

من بين الركام، تحت الأنقاض، وأمام شبح المجاعة، استقبل أهالي قطاع غزة المحاصر شهر رمضان المبارك.

"أبلغ من العمر 60 عاما.. لم يمر علي رمضان مثل هذا الرمضان".. مشهد مؤثر لجمع من أهالي #غزة وهم يقفون في انتظار وجبات الإفطار pic.twitter.com/km0AnpVpQm

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) March 15, 2024

بشق الأنفس

وتحت القصف ونيران المدفعيات، فرشوا سفرهم المتواضعة بانتظار أذان المغرب، فالتم الأطفال حول أطباق الطعام البسيطة التي توفرها بشق الأنفس مساعدات الإغاثة.

فيما اختفت أنواع اللحوم والدجاج من إفطارات الأهالي المحاصرين والنازحين، وحلت محلها المعلبات نظراً لغلاء الأسعار وشح المواد الغذائية.

يأتي هذا بينما حلّ الشهر الكريم دون أي بوادر لهدنة في غزة، فمحادثات التهدئة بين حماس وإسرائيل توقفت، ومفاوضات إطلاق سراح المحتجزين لم تصل إلى أي نتيجة.

كما استقبل الأهالي رمضان في ظل أزمة جوع لا توصف، ينتظرون مساعدات تسقط من السماء، أو تأتيهم بحرا.

ومنذ تفجر الحرب في القطاع الساحلي الذي يسكنه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً مانعة دخول آلاف شاحنات الإغاثة التي تكدست على الحدود مع مصر، قبل أن تسمح بدخول بعضها بشكل شحيح جدا لا يسمن ولا يغني من جوع.

Image

كذلك استهدفت أكثر من مرة شاحنات إغاثية تابعة للأونروا ما دفع الأخيرة إلى وقف إدخال المساعدات، لاسيما نحو الشمال منذ نحو شهر.

Image

فيما أكدت الأمم المتحدة أن ربع سكان غزة باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

يشار إلى أن مصر والولايات المتحدة وقطر تتوسط في مفاوضات الهدنة منذ يناير الفائت، آملة في التوصل إلى وقف إطلاق للنار خلال رمضان، وتبادل الأسرى بين الطرفين.

Image

إلا أن تلك الآمال تراجعت خلال الأيام الماضية، وسط تمسك الحركة الفلسطينية بعودة النازحين إلى الشمال وإدخال المساعدات، فضلا عن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

Image

فيما تطالب إسرائيل بتسليم أغلب الأسرى، وتقديم لائحة واضحة بأسماء الأحياء منهم، وهو ما تراه حماس مستحيلاً، نظراً لأن عدداً كبيراً منهم موزع على فصائل مختلفة.

Image

يذكر أن اتفاقاً سابقاً وحيدا كان أدى أواخر نوفمبر الماضي (2023) إلى وقف القتال لمدة أسبوع، وإطلاق سراح ما يزيد على 100 أسير إسرائيل، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.

Image