عائلات شمال غزة تكافح لإطعام أطفالها بقايا

عائلات شمال غزة تكافح لإطعام أطفالها بقايا
(اخر تعديل 2024-02-13 20:28:51 )
بواسطة

تكافح بعض العائلات في شمال قطاع غزة لتنقية ما تبقى من أعلاف الحيوانات لإسكات جوع أطفالها بها، في ظل نفاد المواد الغذائية.

مجاعة ومشاهد قاسية في شمال غزة..
أطفال ينظفون "علف الحيوانات" لطحنها كبديل عن القمح المفقود بسبب حصار الاحتلال وعدوانه المستمر. pic.twitter.com/RhNu4wJZrb

— عبدالله محمدالهاشمي (@RqzLTb) February 9, 2024

وينطلق حسين المصري وشقيقه بقطاع غزة في رحلة يائسة لإنقاذ ما تبقى من حبوب الشعير المخزنة في صوامع علف الخيول، قبل أن يدركها العفن، بعد أن تعرضت لتلف بالغ بالغة بسبب هطول الأمطار، في محاولة لجعلها صالحة للاستهلاك الآدمي.

في ظل الحصار الخانق وعدم توافر الطعام.. أهالي غزة يجبرون على خبز علف الحيوانات لسد رمقهم pic.twitter.com/OjwbfqJxhs

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 11, 2024

ويشرح حسين العمل المضني بالقول “نحاول استخلاص حبوب الشعير والقمح الصالحة للأكل من علف الخيول والأبقار، ثم نعرضها لأشعة الشمس لتخليصها من الحشرات، وبعد ذلك نقوم بطحنها إلى دقيق، في محاولة لجعلها صالحة للأكل”.

وتظهر اللقطات التي التقطها حسين -وهو مصور متعاون مع الجزيرة- وهو يحزم ما تم إنقاذه من علف الخيول ثم مده على عربة، لتعريضه لأشعة الشمس التي بالكاد تظهر في هذا الوقت من العام.

ويضيف المصري “نعرّض هذا القمح للشمس لمدة يومين، لنحاول أن نسد به جوع أطفالنا، ليس لدينا خيار آخر سوى هذا الدقيق العفن، فلا يوجد دقيق فاخر أو أرز في الأسوق”.

وتكشف لقطات أخرى معاناة السيدة أم العبد المصري وهي تعجن ما صنعته من قمح الخيول، وتقول “أنا مضطرة لعجن هذا الدقيق الذي تفوح منه رائحة كريهة لأنه كان مخصصا لإطعام الحيوانات، علي أن أسكت صغاري الجوعى”.

ويزداد تحدي أم العبد صعوبة حينما تحاول تشكيل العجينة إلى رغيف، لأنها تتفتت بين يديها، لكنها تصر على خبز ما أمكنها تشكيله من العجين باستخدام نار الحطب البدائية.

وتضيف أم العبد “أحاول أن أضيف بعض الذرة وعلف الطيور وبعض النشاء، على أمل أن تكون العجينة صالحة للتشكل”، مشيرة إلى أن “هذا الخبز لا يؤكل إلا وهو ساخن، فإن برد يصبح قاسيا كالخشب وغير صالح للأكل”.

رجل يقول إنهم يطعمون الخبز المتبقي لأطفالهم وهم يأكلون الأعشاب دون طهي
ورجل آخر يأخذ ما هو صالح من كيس دقيق أصابه العفن
وآخرون يطحنون علف الحيوانات لصناعة الخبز منه
كلها مشاهد تدل على مجاعة بدأت في غزة وحولها 22 دولة شقيقة إحداها تغلق عليهم الباب الوحيد الذي كانوا يشترون منه pic.twitter.com/2zs2W9ysHN

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 6, 2024

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة -أول أمس الجمعة- من تصاعد المجاعة في محافظة شمال غزة بعد نفاد كميات الطحين والأرز والطعام والغذاء، وكذلك نفاد الحبوب وأعلاف الحيوانات التي كان يأكلها المواطنون شمال القطاع.

تغطية صحفية| "حتى علف الحيوانات نفد"… pic.twitter.com/sgQRUw7qNU

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 11, 2024

وأكد المكتب الإعلامي أن المناطق الشمالية للقطاع بحاجة فورية لإدخال ألف شاحنة يوميا حتى تتعافى من المجاعة وآثارها، وتمنع دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب وادي غزة وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال القطاع.

Image

وفي السياق ذاته، قال برنامج الغذاء العالمي إن سكان قطاع غزة يعيشون “كارثة إنسانية كبيرة”، وسط الجوع والمجاعة وانتشار الأمراض.

وكشف مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أن هناك إحصائيات أممية أجريت في ديسمبر الماضي تشير إلى أن 300 ألف شخص على الأقل في شمال القطاع معرضون للموت جوعا.

Image