البوسعيدي: لابد من إلغاء حق الفيتو وإقامة دولة

البوسعيدي: لابد من إلغاء حق الفيتو وإقامة دولة
(اخر تعديل 2024-02-16 13:42:45 )
بواسطة

ألقى معالي السيد بدر البوسعيدي وزير الخارجية، محاضرة في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية بالمملكة المتحدة تناول فيها القضية الفلسطينية، واستعرض التطورات التاريخية والعقبات التي تعترض طريق التوصل إلى تسوية شامل تبنى على حل الدولتين.

وأكد معالي السيد على..

ضرورة الإسراع في إيجاد حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بهدف إنقاذ الشعب الفلسطيني من معاناة العوز والإبادة والمأساة الإنسانية التي يواجهها يوميا.

وشدد على..

أهمية عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذية تضمن تحقيق حل سريع وفعال.

وقال معاليه في محاضرة..

استمرت لمدة ساعة ونصف بعنوان “التحدث مع الجميع من أجل مصلحة الجميع: الدبلوماسية في عالم متعدد الأقطاب،” ألقاها أمام عدد من المسؤولين والأكاديميين والطلبة الدارسين بمدينة أكسفورد البريطانية بأنه يمكن بل ويجب التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن يكون هناك تحول في التفكير، فالجهود المبذولة للتعامل مع الأزمة الحالية ما تزال عالقة في الماضي.

وأضاف معالي السيد قائلًا:

على مدى أكثر من 30 عاما أي منذ سقوط سور برلين، مازال الكثيرون منا يعيشون بعقلية الحرب الباردة، حيث يتحدثون بصورة أساسية مع أصدقائهم، ويرفضون التحدث من حيث المبدأ مع الأشخاص الذين يعتقدون أنهم أعداؤهم. وهذا عائق خطير، ونراه اليوم في مواجهة الكارثة الإنسانية المروعة في غزة، فهناك رفض للقيام بالشيء الوحيد الذي قد يفتح طريقا للسلام.

مواصلا حديثه:

لا يمكن القضاء على حركة حماس لذلك، إذا كان للسلام أن يتحقق يوما ما، فسوف ينبغي على صانعيه إيجاد طريقة للتحدث معهم والاستماع إليهم أيضا وسيتطلب ذلك تحولا في التفكير وتطوير أشكال دبلوماسية عملية مناسبة لعالم متعدد الأقطاب، حيث ينبغي علينا جميعا التحدث إلى أي شخص من أجل الخير للجميع.”

مؤكدا:-

أن إنشاء دولة فلسطينية هو ضرورة وجودية، وبدون دولة، فإنه يُحكم على الفلسطينيين التهديد الدائم بالعوز والإبادة والموت ولا يمكننا أن نهمش الفرقة الطائفية في المنطقة إلا من خلال إنشاء هذه الدولة، وهذا الحل العادل هو خطوة أولى وضرورة في عملية تغيير أطول لشعوب المنطقة.”

وأضاف معاليه:

الدولة الفلسطينية ستسمح لنا برؤية أنفسنا إلى جانب دولة إسرائيلية، كأشخاص ذوي هويات اجتماعية وثقافية معقدة، بدلا من الهويات المحددة في الغالب على أساس الانتماءات الدينية. وبعبارة أخرى، يمكننا العودة إلى الطريق المفعم بالأمل للنهضة العربية ويمكن أن تكون القدس أحد أوطانها.

ولتحقيق حل الدولتين، اقترح معاليه ..

إقامة مؤتمر دولي عاجل مكلف بالاتفاق على الترتيبات اللازمة لإقامة دولة فلسطينية ووضع الآليات لتنفيذها، ويجب أن يشمل المؤتمر تواجد كافة مكونات المجتمع الفلسطيني ومن بينهم حماس، ويُعقد بحضور قادة مجموعة من البلدان التي تمثل الأغلبية العالمية بصورة صحيحة.

كما اقترح معاليه:

أهمية إلغاء حق النقض (الفيتو) من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لأن التصويت في الوقت الحالي يكون وفقا للحسابات السياسية من خمسة أطراف لديهم سلطة منع القرار حتى لو كان بالإجماع. مضيفا بأهمية إصلاح المؤسسات الدولية القائمة على إدارة العلاقات الدولية بحيث تكون تلك المؤسسات مناسبة لأحداث اليوم بدلا من التركيز على إيجاد حلول لمشاكل الأمس.

ويمكن بدء هذه العملية، بحد قوله..

الآن، من خلال اتخاذ إجراء جماعي عاجل لإقامة دولة فلسطينية، واتخاذ خطوات عملية لضمان تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإرادة المجتمع الدولي وتحقيقها على وجه السرعة.

تجدر الإشارة إلى أن المحاضرة..

أقيمت في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الذي تم تأسيسه عام 1985 كمركز مستقل معترف به من قبل جامعة أكسفورد أقدم الجامعات البريطانية. وفي عام 2012، أصبح المركز أول مؤسسة متخصصة في الدراسات الإسلامية بالمملكة المتحدة تحصل على الميثاق الملكي من قبل جلالة الملكة إليزابيث الثانية.

Sayyid Badr at Oxford

Foreign Minister delivers Oxford Lecture

Foreign Minister with Dr Farhan Nizami

Image

Image