في خضم البحث عن ناجين باليوم الثالث للزلزال الذي ضرب المغرب وخلف نحو 2500 قتيل، روى أحد الناجين من الزلزال العنيف تفاصيل نجاته التي اعتبرها أشبه بالأعجوبة.
وقال في حديث للعربية/الحدث اليوم الاثنين “نجوت بأعجوبة” من الدمار الهائل الذي حل بقرية ثلاثة يعقوب.
كما أوضح أنه كان يهم بالنوم حين سمع صوتا خفيفا في البداية فانتفض من فراشه وخرج برفقة زوجته وابنه، لينهار بعدها المبنى بثوان.
إلى ذلك، أكد أن عددا قليلا للغاية نجوا في قريته، فأغلب السكان وافتهم المنية، كما تدمرت البنية التحتية بالكامل، على حد قوله.
بالتزامن، بينت المشاهد التي وثقتها الكاميرا من عين المكان، حجم الدمار الهائل الذي حل بثلاثة يعقوب، تلك القرية المنكوبة بالكامل والتي تعتبر بؤرة الزلزال إلى جانب إيغيل التي تعد البؤرة الأساسية للزلزال وتبعد 10 كيلومترات عن ثلاثة يعقوب.
وأوضح مراسل العربية/ الحدث أثناء تواجده في القرية المنكوبة كيف كانت الطرق مغلقة بالكامل منذ وقوع الزلزال قبيل فجر السبت وحتى استطاعوا الوصول لها بعد أن فتح اليوم الاثنين حيث كان الوصول إليها مستحيلا، لافتا إلى أن الطريق كان أصعب طريق رآه في حياته.
يذكر أن هذا الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة/السبت هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في البلاد منذ 1960 حين قتل ما لا يقل عن 12 ألفا جراء زلزال في أغادير.
إذ حصد 2497 قتيلا على الأقل، و2476 جريحاً، وفق أحدث إحصائية صدرت بوقت سابق اليوم عن وزارة الداخلية.
