كيف تعبر عن اختلافك مع رئيسك في العمل بلباقة؟ قسم 2020

كيف تعبر عن اختلافك مع رئيسك في العمل بلباقة؟ قسم 2020

لا شك بأن الاختلاف أمر طبيعي بل قد يكون صحيا في كثير من الأحيان. لكن ماذا عن الاختلاف مع مديرك في العمل؟ هل يدخل ضمن نطاق الاختلافات الطبيعية والصحية أيضا؟

يقول الخبراء إن تعلم كيفية التعبير عن وجهات نظرك وأفكارك التي تتعارض مع ما يراه رئيسك، يعد أمرا أساسيا في ترسيخ مصداقيتك المهنية، وصقل مهاراتك القيادية.

فإذا كنت تطمح إلى التقدم في حياتك المهنية، يتعين عليك تعلم كيفية التغلب على خوفك من المواجهات، والتحدث -بذات الوقت- بلباقة مع رئيسك في العمل لإثبات وجهة نظرك.

مهارة التعبير عن الاختلاف بالرأي

يقول مدرب إدارة الأعمال والتطوير الشخصي والمهني إن “التعبير عن الاختلاف بالرأي بلباقة بات اليوم مهارة مهمة بالنسبة لكل موظف يسعى للتميز المهني”.

وبحسب تملي، فإن هناك 4 أساليب عملية يمكن اتباعها عندما تريد التعبير عن رأيك المخالف لمديرك:

مهارة إدارة الحوارات الصعبة

من جانبها، تقول مدربة المهارات الحياتية جين سلايطة للجزيرة نت إن إدارة الحوارات الصعبة مع الرئيس في العمل أو مع الأصدقاء أو حتى العائلة هي من أهم المهارات الحياتية التي يجب تعلمها، “فهي تحتاج إلى شجاعة للمواجهة وإظهار المشاعر المخفية في العقل الباطن حتى يتم تطهيرها”.

وتتابع “مهارة إدارة الحوارات الصعبة تفتح مساحة في داخلك لتفهم مشاعر الآخرين الإنسانية، وتعطيك في بنفس الوقت الحرية للتعبير عن آرائك بلباقة ورقي، وبهذا تتطور وتتحسن العلاقات وظروف العمل والإنتاجية. يحتاج هذا الأمر إلى خروج من منطقة الراحة وكسر الخوف من المواجهة والصد، إلى جانب التمرين والتكرار”.

خطوات رئيسية لإدارة حوار صعب

وجهة نظرك مهمة!

كيف يتصرف المدير؟

في المقابل، إذا أردت أن تكون مديرا ناجحا، ينصح مدرب إدارة الأعمال والتطوير الشخصي والمهني محمد تملي بضرورة الإيمان بأن الاختلاف في الرأي أمر طبيعي عندما يخالفك أحد موظفيك، “وأن تحترم وجهة نظر الموظف، حتى لو لم يتفق معك، وتقدر شجاعته في التعبير”.

كما يؤكد تملي أن الاختلاف في بيئة العمل أمر صحي “شريطة أن يدار بشكل جيد، خاصة عندما تتبنى الشركة أسلوب الإدارة التشاركية مع فريق عملها، ويسودها الاحترام المهني والشخصي المتبادل بين الموظفين والمدراء. فكلما شجع المدراء مرؤوسيهم من الموظفين على طرح الأفكار الجديدة ومشاركتهم آراءهم حول العمل، زاد انتماؤهم وولاؤهم للعمل”.

ويشرح “عندما يشعر الموظف أن رأيه محترم وصوته مسموع، فسيتحول تلقائيا إلى شريك نجاح وليس مجرد منفذ، وسيتحمل المسؤولية ويجتهد للعمل بجودة وكفاءة وفعالية عالية. وكلما كان هناك اختلافات في الآراء ضمن نطاق العمل، خرجت العديد من الأفكار التي تساعد بشكل أكبر على صناعة القرارات”.